إسمي رالف وأبلغ من العمر 25 عاماً، سافرت في بداية عام 2018 إلى ألمانيا حيث كنت أرغب في الحصول على فرصة عمل هناك، ولكنني أدركت بعد مرور خمسة شهور من دخولي ألمانيا أن تلك الرغبة سيكون من الصعب تحقيقها بدون تدبير وضع الإقامة القانوني، ولهذا السبب عدت إلى وطني( ألبانيا) حيث أُتيحت لي فرصاً جديدة تماماً. وهذه هي تجربتي:

فقد أخبرني أصدقائي عندما عدت إلى ( تيرانا) عن "مركز الإستعلامات الألماني للهجرة والتدريب والوظائف" (ديماك) حيث أوضحوا لي أن هذا المركز من الممكن أن يساعدني على إعادة الإندماج في وطني. لقد كانت تلك النصيحة التي قدمها لي أصدقائي بمثابة بارقة أمل مبشرة لي بالخير، لذلك قررت أن أذهب إلى مركز (ديماك) وقد كان هذا بالفعل قراراً صائباً وذلك لأن الفريق الإستشاري في مركز (ديماك) قدم لي كافة أنواع المعلومات، كما أنني إستطعت من خلاله التعرف على العديد من المسارات والدورات التدريبية المختلفة، وبهذا فقد إستطعت حينها الإطلاع على فرص العمل المتاحة في (ألبانيا).

ولكن للأسف لم يكن لدي شهادة تأهيل مهني بالمعنى الصحيح، فلم يكن لدى سوى الشهادة المدرسية. ولكن على الجانب الآخر كنت دائمًا مهتماً وشغوفاً بالطعام وفن الطهي، لذلك فقد نصحني مركز( ديماك) بالإلتحاق بمشروع (GIZ) حيث أتاح لي ذلك المشروع الفرصة لحضور دورة تدريبية لأصبح طاهي بيتزا. وبالإعتماد على نفسي إستطعت الحصول على وظيفة في مطعم. لقد ساعدتني بالفعل النصائح والإستشارات التي تلقيتها في مركز( ديماك) لأني أعمل الآن بوظيفة أعتز بها. ولذلك أستطيع أن أقول الآن أن قرار العودة إلى وطني كان قراراً صائباً حيث إستطعت الحصول على وظيفة جديدة ورائعة.وأنا سعيد جدًا بها.
 
إصدار: 4/2019