إنه يوم ثلاثاء حار في يوليو. يقف العديد من الشابات والشباب أمام فندق في وسط العاصمة الغانية أكرا في انتظار دخولهم. لقد ارتدوا ملابس أنيقة، ويتحدثون بحماس وهم يصطفون في الطابور. لقد تخطوا بالفعل العقبة الأولى في الدخول بنجاح إلى سوق العمل الغاني: لقد أكمل العديد منهم مؤخرًا تدريبًا مهنيًا أو درجة علمية. يأملون في أن يكونوا قادرين على اتخاذ الخطوة التالية في معرض الوظائف بغانا.

خريجة الجامعة إيفانا أوبنج تبلغ من العمر 28 عامًا. وهي سعيدة لأنها تمكنت من الحصول على أحد المقاعد المرغوبة للمعرض. "كل من تخرج من الجامعة يريد وظيفة بأجر جيد بعد ذلك. لكن الواقع القاسي في سوق العمل الغاني هو أن التعليم الجامعي للأسف لا يضمن التوظيف." لذلك تفكر أوبنج في بدء عملها الخاص، ولديها بالفعل فكرة محددة لتأسيس مشروع تجاري. وهي تتمنى أن يقدم المعرض مزيدًا من التوجيه.

أفكار جديدة ونظرة نقدية على السيرة الذاتية

توصل بعض المشاركين إلى أفكار جديدة تمامًا من خلال المعرض: على سبيل المثال يقول بنجامين أدورسو: "انتهى عقدي كسائق شاحنة رافعة شوكية مع شركة إنشاءات". "تنامى إلى علمي هذا المعرض من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، وقررت البحث عن وظيفة جديدة هنا. ولكن بعد أن حضرت للتو ورشة عمل حول تأسيس شركة، تغيرت خططي الآن: أفضل تأسيس شيء خاص بي." يعتزم أدورسو استغلال بقية فترة المعرض في التواصل مع الجهات الفاعلة في قطاع الإنتاج الغاني. وهو يهتم بشكل خاص بصناعة الأحذية.

بالنسبة للخريجة الجامعية رودي أسوماني، التي تجري حاليًا تدريبًا داخليًا كمطورة ويب في شركة لتكنولوجيا المعلومات في أكرا، فقد تحققت توقعات معرض الوظائف. "أردت حقًا التحقق من سيرتي الذاتية لأنني أتقدم لوظائف بالفعل ولم أتلق حتى الآن أي ردود من أرباب العمل المحتملين. أشار الخبراء اليوم إلى بعض نقاط الضعف في سيرتي الذاتية. وهذا أفادني كثيرًا. لقد عرفت ما يهتم به خبراء الموارد البشرية." حلم أسوماني هو العمل في شركة تكنولوجيا معلومات متعددة الجنسيات، وتأسيس شركتها الخاصة في يوم ما.

عروض عمل فعلية لحوالي 350 شاب وشابة

لدى ترحيبه في المعرض، أشاد نائب وزير العمل الغاني، برايت وايركو بروبي، بفريق المركز الغاني الألماني للوظائف والهجرة وإعادة الدمج (GGC) على التنظيم الجيد. توصل مدير المركز الغاني الألماني للوظائف والهجرة وإعادة الدمج (GGC) بنيامين فوستين في النهاية إلى نتيجة إيجابية. تلقى حوالي 350 من المشاركين عروض عمل فعلية لوظائف. سيبدأون قريبًا حياتهم المهنية في المحاسبة أو في قطاع الخدمات أو في قطاع تكنولوجيا المعلومات أو في المبيعات.

وجدت إيفانا أوبنج دافعًا في المعرض بصفة خاصة: عززت المحادثات فكرتها في بدء عملها الخاص والدخول في صناعة مستحضرات التجميل المحلية: "أود تصنيع زبدة الشيا لكل من السوق الغاني والسوق الدولي. تمكنت اليوم من الحصول على معارف مفيدة من الأشخاص الذين لديهم الكثير من الخبرة."

الاصدار: 08/2021